• عظمة خلق الله عز وجل (البعوضة)

     

    ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُبَاباً وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئاً لَا يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ﴾ [سورة الحج الآية:73] 

    ﴿إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلاً مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا [سورة البقرة الآية:26] 

     

    عظمة خلق الله عز وجل (البعوضة)

     

    رأس البعوضة مكبّر

    تبدو عظمة الله عز وجل في الأحجام الكبيرة كالمجرات وتبدو عظمة الله أيضاً في الأشياء الصغيرة.

    في المجرات مثلاً مجرة اسمها: مجرة العقرب، في المجرة نجم صغير، متألق، أحمر اللون، اسمه قلب العقرب، يتسع للأرض والشمس مع المسافة بينهما، الشمس تكبر الأرض بمليون وثلاثمائة ألف مرة، وبين الأرض والشمس مئة و ستة و خمسون مليون كيلو متر، الأرض والشمس مع المسافة بينهما يدخلان في نجم من نجوم برج العقرب، هو قلب العقرب. 

    أمّا في الأشياء الصغيرة حينما وُضعت البعوضة تحت المجهر الإلكتروني ( يكبّر الأشياء خمسمائة ألف مرة) تبين أن في رأسها مئة عين -وهناك صور لهذه العيون المائة- وأن في فمها ثمانية وأربعين سناً وفي صدرها ثلاثة قلوب ؛ قلب مركزي وقلب لكل جناح وفي كل قلب أذينان وبطينان و دسامان علمًا و أن البعوضة لا يفوق وزنها واحدا على ألف من الغرام ما يعني أنّ كل ألف بعوضة تساوي غراماً واحداً 

     

    عظمة خلق الله عز وجل (البعوضة)

     

    عين البعوضة

    و البعوضة تملك جهازاً لا تملكه الطائرات، تملك جهاز رادار، أو بتعبير أدق تملك جهاز استقبال حراري، فهي تعرف الأشياء لا بأشكالها، ولا بألوانها، ولا بأحجامها، لكنها تعرف الأشياء بالحرارة، هذا الجهاز الحراري ترى به الأشياء، فالبعوضة ترى الأشياء بحرارتها فقط.  

     وقال العلماء: حساسية هذا الجهاز واحد على ألف من الدرجة المئوية، أي نحن بكل ما نملك من طاقات، ومن عين دقيقة في رؤيتها، نملك حساسية تساوي ربع درجة (1/4)، أما البعوضة فواحد على ألف من الدرجة المئوية، لذلك: هذه الآية من الإعجاز العلمي: 

    ﴿إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلاً مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا﴾ [سورة البقرة الآية:26] 

     والذبابة كذلك. تملك أعلى إمكانية في الكون، على المغادرة في الجو، لا توجد طائرة ممكن أن تسير بسرعة ألف ميل،وفجأة تنعطف تسعين درجة يمنة أو يسرة، لا يوجد في الأرض طائرة يمكن أن تهبط على سقف، أما الذبابة فتقف على السقف، وهي نحو الأسفل، ما الذي يحميها من السقوط؟ هناك مناورة للذبابة لا تستطيعها طائرة في الأرض، وأجهزتها على دقتها؛ عين، ورئتان، وجهاز هضم، وما إلى ذلك: 

    ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُبَاباً﴾ [سورة الحج الآية:73] 

     

    عظمة خلق الله عز وجل (البعوضة)

     

    خرطوم البعوضة

    حينما تغرس الذبابة خرطومها في جلد الإنسان مثلا، ما كل دم يناسبها، تأخذ عينة، وتفحصها؛ فإذا كان هذا الدم مما يوافقها، تابعت أخذ الدم منه، وإن لم يكن يوافقها تركته ، لذلك: هذا الجهاز -جهاز تحليل للدم- هل نتصور بعوضة بهذا الحجم معها جهاز تحليل للدم و جهاز تخدير أيضا؟ لأن هذا الإنسان إذا غرست البعوضة خرطومها في جلده سيشعر بها ويقتلها: تخدره أولاً، ثم تغرس خرطومها في جلده، تمتص الدم، فإذا انتهت وطارت إلى سماء الغرفة ينتهي مفعول التخدير، يشعر الإنسان بلسع البعوض، يظنها عليه، يضربها بكل قوته، وهي في الحقيقة في سقف الغرفة ؛

    البعوضة معها جهاز تحليل للدم، معها جهاز تخدير، معها جهاز تمييع أيضا، دم الإنسان لا يسري في خرطوم البعوضة: تميعه، وتحلله، وتخدره، وتمتص عندئذ الدم.  

     وضع هذا الخرطوم تحت المجهر، وكبر مئات ألوف المرات، فالنتيجة مذهلة أن في خرطوم البعوضة ست سكاكين؛ أربع سكاكين لإحداث جرح مربع، وسكينان تلتئمان على شكل أنبوب لامتصاص الدم، وتملك البعوضة أرجل فيها مخالب إذا وقفت على سطح خشن، وفيها محاجم على الضغط إذا وقفت على سطح أملس. 

    الآية التالية تُعرف بالله عز وجل من خلال خلقه: 

     ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُبَاباً وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئاً لَا يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ﴾ [سورة الحج الآية:73] 

     

    عظمة خلق الله عز وجل (البعوضة)

      عين البعوضة

     


  • تعليقات

    لا يوجد تعليقات

    Suivre le flux RSS des commentaires


    إظافة تعليق

    الإسم / المستخدم:

    البريدالإلكتروني (اختياري)

    موقعك (اختياري)

    تعليق