• العلمانية

    تقوم العلمانية على الإلحاد وإنكار وجود الله و تنظر إلى الدين على أنه ينبغي أن يكون أمراً شخصياً لا شأن للدولة به و تنادي بفصل الدين عن الدولة واعتبار الدين عدواً للحضارة.

    أمّا الترجمة الحقيقية للعلمانية فهي " لا دينية أو لا غيبية أو لا مقدس"

    و تصنف العلمانية إلى صنفين: 

    أ‌-    العلمانية الملحدة: وهي التي تنكر الدين وتنكر وجود الله وتحارب من يدعو إلى الإيمان بوجود الله. 

    ب‌-                   العلمانية غير الملحدة: وهي علمانية لا تنكر وجود الله وتؤمن به إيماناً نظرياً لكنها تنكر تدخل الدين في شؤون الدنيا وتنادي بعزل الدين عن الدنيا، وتتمثل في هذه الأنظمة العلمانية اليوم التي تحارب الدين حقيقة وتحارب الدعاة إلى الله.

    و تسعى العلمانية بكل أشكالها إلى: 

    -      اعتبار التراث الإسلامي من مخلفات عصور الظلام والانحطاط والتخلف. 

    -      اعتبار التاريخ الإسلامي تاريخا دمويا استعماريا عنصريا غير حضاري وتصوير الفتوحات الإسلامية على أنها همجية تسودها الفوضى والمطامع الشخصية. 

    -      وصف الإسلام بالأصولية والتطرف وممارسة الإرهاب الفكري، لتخويف الناس من الالتزام بالإسلام والاستماع لدعاته. 

    و تعتمد العلمانية في ذلك على:

    -      الترويج للمظاهر الاجتماعية الغربية وبخاصة في الفن والأزياء والعطور والحفلات الرسمية وفي قضية المرأة و السعي لزعزعة القيم الأخلاقية الراسخة في المجتمع الإسلامي بمحاربة الحجاب وفرض السفور والاختلاط. مع سنّ القوانين التي تبيح الرذيلة ولا تعاقب عليها وتعتبر ممارسة الزنا والشذوذ من باب الحرية الشخصية التي يجب أن تكون مكفولة ومصونة. 

    -      تطويع وسائل الإعلام المختلفة من صحف ومجلات وإذاعة وتلفزة إلى محاربة الفضيلة، ونشر الرذيلة بالتلميح مرة وبالتصريح أخرى ليلاً ونهاراً و إفساح المجال في هذه وسائل المختلفة للعلمانيين المنحرفين لنشر الفكر الضال المنحرف مع إغلاق الباب في وجه علماء المسلمين لتبصير الناس بحقيقة الدين.  

    -      رفض الحكم بما أنزل الله سبحانه وتعالى، وإقصاء الشريعة عن كافة مجالات الحياة، والاستعاضة عنها بالقوانين الوضعية واعتبار الدعوة إلى العودة إلى الحكم بما أنزل الله وهجر القوانين الوضعية تخلفاً ورجعية وردة عن التقدم والحضارة.  

    إفساد التعليم و بث الأفكار العلمانية في ثنايا المواد الدراسية في مختلف مراحل التعليم. مع تقليص الفترة الزمنية المتاحة للمادة الدينية و جعلها مادة هامشية ثم حصرها في نصوص معينة و تحريفها بحيث تبدو وكأنها تؤيد الفكر العلماني أو على الأقل أنها لا تعارضه.


  • تعليقات

    لا يوجد تعليقات

    Suivre le flux RSS des commentaires


    إظافة تعليق

    الإسم / المستخدم:

    البريدالإلكتروني (اختياري)

    موقعك (اختياري)

    تعليق